من حضرموت ومن مديرية غيل باوزير نرحب بك زائرنا الكريم في موقعنا ونرجو لك زيارة حميدة ومعلومات مفيدة

هذا الموقع بني لأجل نفع المسلمين عامة وللمساهمة في تعليم الناس الخير بالمستطاع ، وتزيد فائدته بملاحظاتكم ومقترحاتكم فنسأل الله أن ينفع به .. علماً أن جميع الحقوق محفوظة لصاحب الموقع

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

عون المعبود في ضبط كتابة العدد والمعدود


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


أما بعد؛ فهذه مختارات من كتابي ( عون المعبود في ضبط كتابة العدد والمعدود ) أرجو أن ينفع الله بها :

فيا أخي المعلم ويا أختي المعلمة مما لاشك فيه أن من زينة المعلم لسانه ، وأن حلي زينته لغته ، وأن أحلى الحلي لغتنا العربية ؛ التي تشكو نفور أبنائها ، وتقصير حامليها ، فحريٌّ بنا أن نتجمل بها في كل نواحي حياتنا العلمية والأدبية ، فهي لغة القرآن الكريم ، ولغة السنة النبوية ، على صاحبها أفضل صلاة ، وأزكى تسليم .
وبمناسبة قرب مرحلة إعداد النتائج الفردية أحببت أن أقدم قواعد تضبط العدد إفراداً ، وتثنية ً, وجمعاً , وتذكيراً , وتأنيثاً , في كتابته بالحرف , وفقاً لما هو مدون في كتب النحو , ومؤصّل لدى علماء النحو واللغة , لنتجنب بعض الإشكالات التي تعترض حين تعبئة النتائج .
وجعلتها فصولاً وعناوين للمسائل , وربما اشتمل الفصل على قواعد لتقسيم المسائل وفق أحكامها الخاصة , مع ذكر المرجع في الهامش كي يسهل الرجوع إلى المصادر , غير أني لم التزم بنصية النقل , لما في بعض المراجع من استطرادات أو تفصيل لا يتعلق بالبحث , فلذا اكتفيت بنقل المعنى العام أو القاعدة المستخلصة من كلام المصنفين .
ثم ألحقتها بقائمة للأعداد مكتوبة بالرقم تقابلها كتابتها بالحرف , وختمت بثبت المراجع التي رجعت إليها .
وتذكر أخي قول الشاعر :
إياك من زلل اللسان فإنما عقل الفتى في لفظه المسموع ِ
والمرء يختبر الإناء بنقره ليرى الصحيح به من المصدوع ِ

(1) فَـصْـــــلٌ
العدد وتمييزه من حيث التذكير والتأنيث
القاعدة الأولى :
العددان ( واحد واثنان ) يوافقان المعدود في التذكير والتأنيث , وكذلك مثلهما ما كان من العدد على صيغة فاعل نحو : (واحد وثان ٍ وثالث ورابع إلى عاشر ) , قال تعالى:( وإلهكم إله واحد ) وقال تعالى : (الذي خلقكم من نفس واحدة ) وقال تعالى : ( حين الوصية اثنان ) .
واعلم أن العددين ( واحداً واثنين )في التذكير والتأنيث لا يُجمع بينهما وبين المعدود(1) فلا يقال : ( واحد رجلٍ ) ولا : ( اثنا رجلين ) لأن قولك ( رجلٌٌ ) يفيد الجنسية والوحدة , وقولك ( رجلين ) يفيد الجنسية وشفيع الواحد , فلا حاجة للجمع بينهما (2)
وعلى هذا ؛ فإنا نبدأ العدَّ في النتيجة بقولنا : ( درجة - درجتان - ثلاث درجات ... )(3) وهكذا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أوضح المسالك (ج4 / 243 ) . أي لا يجوز الجمع بقصد الإضافة , وإن جعلت العدد صفة للمعدود جاز مثل الآيات المذكورة .
(2) حاشية الصبان ( ج4 / 87 ) (3) انظر التطبيق النحوي 401 .

القاعدة الثانية :
الأعداد من ثلاثة إلى تسعة تخالف المعدود دائماً في الإفراد والإضافة والتركيب والعطف .
مثال الإفراد قولنا :( عندنا رجال ثلاثة أو أربعة أوخمسة , وهكذا إلى التسعة ) فنؤنث العدد لأن المعْدودَ مذكر .
ونقول ( عندنا نسوة ثلاثٌ أو أربعٌ أوخمسٌ ,وهكذا إلى التسع ِ ) بتذكير العدد لأن المعدود مؤنث.
ومثال الإضافة قولنا : ( عندنا ثلاثة رجال أو أربعة رجال ,... وهكذا إلى التسعة ), ونقول : (عندنا ثلاث نسوة أو أربع نسوة أو خمسٌ , وهكذا إلى التسع ) , قال تعالى : ( سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام ٍ حسوماً ) .
ومثال التركيب قولنا : ( عندنا ثلاثة عشر رجلاً , وأربعة عشر , وخمسة عشر ... إلى تسعة عشر ) , و ( عندنا ثلاث عشرة امرأة وأربع عشرة ... إلى تسع عشرة ). ببناء الجزأيٍٍنْ ـ هنا ـ على الفتح . قال تعالى : ( عليها تسعة َ عشرَ ).
ومثال العطف قولنا : ( عندنا ثلاثة وعشرون رجلاً , وإربعة وعشرون , ... إلى تسعة وعشرين ) , و ( عندنا ثلاث وعشرون امرأة , وأربع وعشرون , ... إلى تسع عشرين )(1) .
قال تعالى : ( وله تسع وتسعون نعجة ) .
ُطـرْفة ٌ: (ذكر الحريري إنه الموطن الذي يلبس فيه الذكرانُ براقعَ النسوان , ربات الحجال بعمائم الرجال )(2) , يقصد تذكير العدد مع المؤنث وتأنيثه مع المذكر .
القاعدة الثالثة :
العدد عشرة : إذا أفرد(3) خالف المعدودَ وإذا رُكَِّب وافقه. مثال للعشرة المفردة قوله تعالى : (تلك عشرة كاملة ) أي أيام , وقوله تعالى : ( أتممناها بعشر ) أي ليالي . ومثال العشرة المركبة قوله تعالى :(إني رأيت أحــدَ عشــر كوكبــاً ) وقولــه تعالى : ( بعثنا منهم اثني عشر نقيباً ) . ونقول ( ثلاثة عشرة نسوة ) .
قال سيبويه : ( وإن جاوز المؤنث العَشْرَ فزاد واحد قلتَ : إحدى عشِرة بلغة بني تميم كإنما قلت : إحدى نَبٍِِقة , وبلغة أهل الحجاز : احدى عَشْرَة ، كأنما قلتَ : إحدى تَمْرة ) (4) .
قال ابن مالك في الألفية :
وقل لدى التأنيث إحدى عَشْرة والشين فيها عن تميم كسرة
وهذا خاص بالمؤنث دون المذكر .(5)
القاعدة الرابعة :
ألفاظ العقود , أو العقود العددية وهي من عشرين إلى تسعين تبقى هجاؤها لا يتغير مع المذكر والمؤنث , وتعرب إعراب جمع المذكر السالم .
فمثال العشرين قوله تعالى : ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين ) ومثال الثلاثين والأربعين ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الشذور ص 57 (2) الاشباه والنظائر ج2 / 135 (3) يراد بالمفرد ما ليس مركباً فيدخل فيه المضاف .
(4) الكتاب ج3/557 (5) المذكر والمؤنث ص 48
ومثال الخمسين ( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً ) ومثال الستين (فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ) ومثال السبعين : ( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه ) ومثال الثمانين ( فاجلدوهم ثمانين جلدة ) ومثال التسعين : ( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) .
القاعدة الخامسة :
العددان مئة وألف يبقيان على حالهما دون تغيير قال تعالى : ( فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين ) ونقول : ( عندنا مئة رجل ومئة امرأة , وألف رجل وألف امرأة ) .
(2) فَـصْـــــلٌ
كتـابة العـدد ( مئة )
القاعدة الأولى :
الهمزة ؛ تكتب همزة مئة على ياء لأنها مفتوحة بعد كسر (1) مثل رئة وفئة .
القاعدة الثانية :
تكتب (مئة ) بغير ألف وهو أيسر من (مائة ) بالألف إذ ليس لها أثر النطق , وكانت تكتب بزيادة الألف يوم لم تكتب الحروف تنقط , كيلا تشتبه بكلمة ( منه ) المركبة من ( من ) الجارة وهاء الضمير . (2)
وقد أجاز المجمع اللغوي القاهري كتابتها هكذا ( مئة ) بغير ألف للتيسير الإملائي (3)
القاعدة الثالثة :
إذا ركبت مئة مع غيرها تكتب هكذا ( ثلاثمئة ) ( أربعمئة ) بغير فصل بين جزئي التركيب , ويرى المجمع اللغوي (4) بالقاهرة فصل الجزئين هكذا ( ثلاث مئة ) ! والأيسر عدم الفصل.
(3) فَـصْـــــلٌ
كتـابة العـدد ثمانيـــة ( 8 )
القاعدة الأولى :
ثمانية المفردة : إذا كانت ثمانية مفردة ( غير مركبة ولا مضافة ) وكان المعدود مذكراً فإنها تكتب بالتاء وفقاً للقاعدة الثانية في الفصل الأول وتظهر الحركات الثلاث على التاء فتقول (أقبل رجالٌ ثمانية ٌ ورأيت رجالاً ثمانية ً , ومررت برجال ٍ ثمانية ) .
وإن كان المعدود مؤنثاً حذفت التاء وتعامل الكلمة معاملة الاسم المنقوص فتظهر الفتحة فقط على الياء , وتقدر الضمة والكسرة على الياء المحذوفة ويؤتي بتنوين كسر عوضاً عن الياء المحذوفة . فتقول : ( هذه درجاتٌ ثمان ٍ , وتحصل الطالب على درجات ثمان . وكتبت نتائج ثمانيَ أو ثمانياً , فبالتنوين على اعتبارها اسماً منقوصاً منصرفاً , وبغير تنوين على اعتبارها اسماً ممنوعاً من الصرف يشبه :( غوان ٍ ) و ( جوار ٍ) في وزنهما اللفظي , وفي دلالتهما المعنوية على المؤنث .(5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) قواعد الإملاء ص ( 18 ) وجامع الدروس ج2 / 153 ( 2 ) جامع الدروس ج2 / 139
( 3 ) النحو الوافي ج4 / 518 ( 4 ) المرجع السابق ( 5 ) انظر النحو الوافي ج4 / 537
تنبيه : لا تأتي ثمانية في النتيجة الفردية مفردة , وإنما تكون مضافة حذف منها المضاف إليه ونوي لفظه ومعناه , كما سيأتي في الإعراب . أو مركبة أو معطوفة .
القاعدة الثانية :
ثمانية المضافة : إذا كانت ثمانية مضافة إلى التمييز ( المعدود ) مذكراً , فإنها تأخذ حكمها حين إفرادها مع المعدود المذكر , وإن كان المعدود مؤنثاً فإن التاء تحذف وتبقى الياء ساكنة تقدر عليها الضمة والكسرة وتظهر الفتحة كماهو معروف في قاعدة المنقوص .
تقول : ( جاءتني ثمانْي نسوة ٍ ومررت بثمانْي نسوة ٍ , ورأيت ثمانَي نسوة ٍ )(1)
القاعدة الثالثة :
ثمانية المركبة : في حال تركيبها تؤنث مع المعدود المذكر ـ كما سبق , الإفراد والإضافة وتبنى على الفتح مع عشر
وتذكر مع المعدود المؤنث فتحذف التاء وتبقى الياء وحينها يجوز فيها أربع لغات :
1- فتح الياء ـ 2 ـ سكونها ـ 3 ـ حذف الياء مع كسر النون ـ 4 ـ حذف الياء مع فتح النون . ( 2 )
ومنه قول الأعشى :
ولقد شربت ثمانياً وثمانياً وثمان عشرة واثنتين وأربعا (3)
القاعدة الرابعة :
ثمانية في حال العطف : إذا عطفت ثمانية على عدد وكان المعدود مذكراً فتعامل معاملة الاسم الصحيح كما سبق ( في القاعدة الثانية في الفصل الأول ) .
وإن كان المعدود مؤنثا حذف التاء مع الياء في حالتي الرفع والجر وتقدر الضمة والكسرة على الياء المحذوفة , وتبقى الياء في حالة النصب مع ظهور الفتحة عليها فتقول ( هذه ثمان ٍ وخمسون امرأة ) و( مررت بثمان ٍ وخمسين امرأة ) و ( رأين ثمانَي أو ثمانياً وخمسين امرأة ) .
(4) فَـصْـــــلٌ
قـراءة الأعــداد
ُتقرأ الأعداد من اليمين إلى اليسار ولو بلغت ما بلغت في عددها وهو الماثور عن السلف فمثلاً العدد ( 11 و 12 ) ُيقرأُ : أحد عشر واثنا عشر , وكتابتها كنطقها في الترتيب ومثلها (21 , 22 , ... ) ولم يقل أحد بقرأتها على العكس ( عشرون واثنان أو عشر وواحد ) (4) لذا نقرأ (201 ) واحد ومئتان , وأما ما قاله البعض من المتأخرين على شيء من ذلك عند أهل اللغة من السلف الصالح فليظهره , والحقّ احق أن يتبع .




(1) المذكر والمؤنث 47 (2) حاشية الصبان ج 4
(3) لسان العرب ج 13 / 81 (ثمن) . (4) ألا الدكتور عباس حسن في النحو الوافي ج4/567 وبعض من المتأخرين
(5) فَـصْـــــلٌ
( الترتيب )
نراعي في بيان ترتيب الطالب والطالبة أننا نخبر عن المذكر لاعن المؤنث لذلك وجب مطابقته الخبرَ , فنقول : ( الأول , الثاني ,...العاشر...الخ ) (1) للطالب والطالبة , والتقدير :( ترتيبه الأول أو الثاني ..)
و( ترتيبها الأول أو الثاني ... ) ولا يجوز أن نقول في نتيجة الطالبة :(الأولى أو الثانية , أو الثالثة ...) لأننا لا نخبر عن الماهية ,فليس المراد :( هي الأولى أو هي الثانية ) بل المراد الإخبار عن الترتيب وهو مذكر كما تعلم .
(6) فَـصْـــــلٌ
( التقدير )
ومثل الترتيب التقدير , فهو مذكر , فنخبر عنه بمذكر فنقول : (ممتاز , جيد جداً , جيد , ضعيف ومقبول ) للمذكر والمؤنث لأننا نخبر عن التقدير لا الماهية , وكأننا قلنا : ( تقديره أو مستواه العلمي ممتاز , جيد وهكذا ) أو : ( تقديرها أو مستواها ممتاز , جيد , ... ) وهكذا , ليس لنا أن نقول هنا : ( هي ممتازة أو هي جيدة ) لأننا لا نخبر عن ماهيتها بل عن مستواها أو تقديرها .
(7) فَـصْـــــلٌ
( ألفاظ النجاح والرسوب )
تطابق هذه الألفاظ من حيث التذكير والتأنيث فنقول للطالب ( ناجح أو راسب )بدون تاء , ونقول للطالبة ( ناجحة أو راسبة ) بالتاء والتقدير , ( هو ناجح وهي ناجحة .. ) .
(8) فَـصْـــــلٌ
إعراب المعدود
المعدود في النتيجة مؤنث وهو ( درجات ) أو علامات
1- فالدرجة والدرجات نتبع فيهما القاعدة (1) الفصل (1) .
2-ومع العدد ثلاثة وعشرة وما بينهما , يوخر المعدود ويكون مجموعاً مجروراً ويعرب مضافاً إليه محذوفاً , والتقدير : ( هذه ثلاث درجات أو هذه عشر درجات .. ) وإعراب المضاف خبر مرفوع , ولا ينوب لنية الإضافة (2) فلا يقال : ( ثلاثٌ , ولا أربعٌ .. ) وإنما نقول : ( ثلاثٌ , أربعُ ) لأن المضاف إليه منويٌّ لفظه .(3)
وأما العدد ( ثمانية ) فيكتب بعد حذف المضاف إليه بياء ساكنة من غير تاء ( ثمانْي )
3- ويكون مع إحدى عشر إلى تسع وتسعين مفرداً منصوباً والتقدير:( هذه إحدى عشر درجة ً , وهذه تسعٌ وتسعون ٌ درجة ) .
4- ويكون مع المئة والألف , مفرداً مجروراً فنقول : ( مئة درجة ٍ , وألف درجة ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) التطبيق النحوي 0408) (2) انظر المذكر والمؤنث ( 55 )
(3) حذف المضاف إليه مع نسبة إثبات لفظه مستعمل في أكثر من باب , انظر لذلك مغنى اللبيب ص (587 )
وأخيراً لا يسعني إلا أن أقول ما قاله الحريري في ملحته :
فانظر إليها نظر المستحسن وحَسِّــن الظـــــنًّ بــهـا وأحســن
و إن تجد عيباً فسدَّ الخــلَلا فجعل َّ من لا عيب فيه وعلا َ
وإن أردت الاستفصال فارجع إلى :
1) ( الأشباه والنظائر ) للحافظ السيوطي . ( ت 911 ) هـ
2) ( أوضح المسالك إلى الفية ابن مالك ) لجمال الدين ابن هشام . ( ت 761 ) هـ
3) ( التطبيق النحوي ) د . عبده الراجحي .
4) جامع الدروس العربية ) لمصطفى الغلاييني .
5) ( حاشية الصبَّان على الأشموني ) لمحمد بن علي الصبان . ( ت 1206 ) هـ
6) ( شذور الذهب ) لابن هشام . ( 761 ) هـ
7) ( قواعد الإملاء ) لعبد السلام هارون .
8) ( الكتاب ) لسيبوية . ( ت 108 ) هـ
9) ( لسان العرب ) لأبي الفضل محمد ابن منظور . ( ت 711) هـ
10) ( المذكر والمؤنث ) لأبي حاتم السجستاني . ( ت 255 ) هـ
11) (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ) لابن هشام . ( ت 761 ) هـ
12) ( النحو الوافي ) د . عباس حسن .
وأســأل الله أن يجعـل عملنـا خالصـاً لوجهه الكريـم , وأن ينفع به النفع العميم , إنه هو البرُّ الرحيـم , وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
( 1 ) يجوز فيهم أربع لغات كما مر في القاعدة ( 3 ) الفصل ( 3 ) .

كتبه أبو عبدالرحمن يحيى بن عبدالرحمن بافضل

الاسم المنقوص

الاسم المنقوص
هو الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة غير مشددة قبلها كسرة، وهذا الاسم تقدر عليه حركتان فقط هما الضمة والكسرة؛ وذلك لأن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها، والضمة حركة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم، كما أن الكسرة جزء من الياء كما ذكرنا، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها، أما الفتحة فهي أخف الحركات؛ ولذلك تظهر على الياء، فنقول:
جاء القاضي: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
الاسم المقصور
هو الاسم المعرب الذي في آخره ألف لازمة، وتقدر عليه الحركات الثلاث؛ لأن الألف لا تقبل الحركة مطلقا؛ ولذلك نعربه بحركة مقدرة منع من ظهورها التعذر؛ أي: استحالة وجود الحركة مع الألف، فنقول:
جاء فتى: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر

ما هي الكتب التي أبدأ بها في العلم النحو؟


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين

وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد؛ فقد سألني بعض إخواني من طلبة العلم المبتدئين عن الكتب التي يبتدئ بها طالب العلم لتعلّم النحو وعن كيفية دراسته ، من خلال كتب الشروحات  الميسّرة .
 فأقول ـ ومن الله العون والسداد :
أولاً :
 اعلم ـ رحمني الله وإياك ـ  أنّ علم النحو ـ كما يقال ـ بابه حديد وداخله قصب وأنّ طالب العلم عليه أن يستعين بالله ولا يعجزنْ. فعلم النحو إنما هو علم بقواعد يعرف بها أسس تراكيب الجملة العربية، ولغة العرب ميسّرة سلسة سهلة على اللسان ،  فقد قال الله ـ عزّ وجلّ ـ :  (ولقد يسرنا القرآنَ للذّكر فهل من مدّكر)   ومن تيسير القرآن للذكر تيسير لغته التي أنزل بها ، وخير سبيل للتمكن منها هو المران والممارسة ، وذلك بكثرة التدرب على الإعراب وتطبيق القواعد بالتحدث مع طلاب العلم بجمل سليمة التركيب واضحة المعاني ، وهذا هو الذي ينقص كثيراً من طلبة العلم !!
ثانياً :
أنا في نظري أعد كتاب (المقدمة الآجرّومية) في مقدمة الكتب التي ينبغي أن يبدأ بها طالب العلم لدراسة علم النحو ، فهي مقدمة مباركة ، ولمست أثرها على الطلاب من خلال تدريسي لها أكثر من عشر مرات مفردة أو مع شرحها (التحفة السنية) ، فوجدت طلابي يستفيدون منها في زمن قصير، ويرتقي مستواهم العلمي في أشهر ، فيعربون الجمل بسهولة ويسر ، وخير سبيل إلى تثبيتها هو الحفظ ، فعليك ـ يا طالب العلم ـ حفظ المقدمة الآجرومية بإتقان بحيث تستظهر القاعدة النحوية في وقت حاجتك لها .
ثمّ بعد ذلك ترتقي إلى دراسة (قطر الندى وبلّ الصدى) لابن هشام مع شرحه للمصنف نفسه، أو (شذور الذهب) مع شرحه لابن هشام أيضاً ، ففيهما زيادات على ما قد درسته في المقدمة ، وتجد بعض الأوجه الخلافية بين النحاة في كثير من المسائل ، وإياك أن يضيق صدرك من كثرة الخلافات في المسائل أو تعدد اللغات أو الأوجه ، فإن هذا الضجر يصدك عن طلب علم النحو ـ بل عن طلب العلم عامة ـ وإنما عليك بالتدرب على ترتيب أقوال أهل العلم في المسألة والأخذ بما عليه الجمهور وترجيح المحققين، وحفظ الشاذ ليُعلم .
وخلال قراءتك لأحد هذين الكتابين مرّن نفسك على إعراب شواهده ثم اعرض جوابك على شرح المحقق محمد محيي الدين وانظر ما أصبت في ، فتحقيقات عبدالحميد وتوضيحاته مفيدة جداً وواضحة مفندة ، ولمعرفة إعراب الشواهد القرآنية والحديثية لقطر الندى فارجع إلى كتاب الدكتور رياض بن حسن الخوّام في ذلك .
وبعد أن ترسخ قدمك في هذا العلم [ وذلك بالمدارسة مع إخوانك طلبة العلم] أو بتدريسه، انتقل إلى ألفية ابن مالك حفظاً ودراسة على أوضح كتاب وأنفس تحقيق ؛ شرح ابن عقيل بتحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، وفي تصوّري يكون هذا محطتك الراسخة لعلم النحو .
أما ما يوصى به من تطويل وكثرة متون وشروح وحواش كقولهم لابد لطالب العلم أن يمر بملحة الإعراب مع شروحها والمتممة الآجرومية مع شروحها ودراسة نظم العمريطي على الآجرومية ومتن (ابن أبّى) والأزهرية ، وغيرها من المتون المصنفة في هذا الفن، فكلها تصب في مصب واحد ولا كمال لواحد منها ؛ كما هو حال أهل العلم في تصنيفهم للعلوم والقواعد؛ فمن تعهد منهم الشمول والاستيفاء طال كتابه واستطرد وأطنب ، ويفوته شيء وأشياء ، شاء أم أبى ، ومن اختصر وحصر ربما أتقن في ذلك مع تركه لكثير من المسائل خشية الإطالة وبغية التلخيص والاختصار، فأهل العلم يكمل بعضهم بعضاً. والعلم إن طلبته كثيرُ * والعمر عن تحصيله قصيرُ * فقدم الأهم فالأهم .
ثمّ إذا كنت من ذوي الهمم العالية ، والطموح القوي ، لتكون من علماء النحو المتخصصين فيه لينفع الله بك الأمة بهذا العلم وبحفظه لهم ، تدرس قواعد الإعراب لابن هشام مع شرحه لخالد الأزهري (موصل الطلاب) ليكون سلماً لك إلى فهم كتاب (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) لابن هشام فهو كتاب نفيس وله شروح وحواشٍ وتحقيقات .
وتحتاج إلى النظر في كتب الخلاف كالإنصاف في مسائل الخلاف للأنباري، ثمّ تعكف على دراسة (الكافية الشافية) مع شرحها لابن مالك وهي أوسع من الألفية المشهورة إذ الألفية اختصار شديد للكافية.
وكن صديقاً لكتب إعراب القرآن المشهورة ككتاب النحاس أو الدرويش وغيرها من الكتب ..
ولا تنس مدارسة كتاب سيبويه والصبر على فك ألفظة وعباراته بالتأمّل والتأني تصل إلى المقصود
هذا مجمل ما أردت تبيينه والله الموفِّق

كتبه أبو عبدالرحمن يحيى بن عبدالرحمن بافضل

متن الآجرومية

متن الآجرّوميّة لأبي عبدالله محمد بن محمد بن داود الصِنهاجي المعروف بـابن آجرّوم  فقيه ونحوي مغربي اشتهر بكتابه الآجرومية الذي يعتبر من أهم كتب النحو العربية، وكلمة آجرّوم أمازيغية معناها الفقير والصوفي ت: 723 هـ
 وهو متن نحوي مشهور فيه أهم مبادئ النحو للمبتدئين ولا يستغني عنه المنتهون، وقد تلقاه العلماء بالقبول، وتتابعوا على شرحه ونظمه قديماً وحديثًا .
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عند شرحه له ـ ما معناه ـ :قد انتشر اتنشارًا واسعًا بين طلاب العلم ولعلّ ذلك من إخلاص مؤلفه فقد كتب الله له القبول.
وقد شرحته مرات في جامع السنة لإخواني طلبة العلم ، وشرحت شرحه التحفة السنية فوجدت أثرها المبارك على المبتدئين في علم النحو.
و حظيت هذه المقدمة بشروحات كثيرة لأهل العلم منها:
الشيخ عبد الرحمن بن علي بن صالح المكودي المتوفي سنة (801هـ)
الشيخ خالد بن عبد الله بن أبي بكر الأزهري المتوفي سنة (905هـ) منه طبعة مع حاشية ابن الحاج

الشيخ محمد بن أحمد الخطيب الشربيني المتوفي سنة (977هـ) - رحمه الله تعالى - في كتابه " نور السجية في حل ألفاظ الآجرومية  "
الشيخ عبد الملك بن جمال الدين الإسفراييني المعروف بالملا عصام المتوفي سنة (1037هـ(
الشيخ حسن بن علي الكفراوي المتوفي سنة (1202هـ(
الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد المتوفي سنة (1393هـ) - رحمه الله تعالى -، واسم شرحه " التحفة السنية بشرح المقدمة

 والشيخ أحمد بن ثابت الوصابي من تلاميذ الشيخ مقبل الوادعي ـ رحمه الله ـ .

النظم
ونظمه محمد بن آبّ القلاوي التواتي الشنقيطي من قبيلة الأقلال الشنقيطية ت 1116هـ
ونظمه شرف الدين يحيى العمريطي الشافعي المتوفي سنة 890هـ
وحظي ـ كذلك ـ النظمان بعناية الشراح فجاءت شروحات ممتعة عدة منها : 
وتمم الآجرومية مزيداً عليها الشيخ الرعيني
وشرح هذه المقدمة الشيخ محمد بن أحمد الأهدل في الكواكب الدرية  

 وللشيخ محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله شرح صوتي على الشبكة من هنا

وخدم بخرائط المفاهيم من قبل مسفر بن عبدالرحمن المفلح من هنا
http://www.slideshare.net/nasri2009/1680-21628772http://www.slideshare.net/nasri2009/1680-21628772

الصوت مرتفع

تنبيه
يكتب بعض المعلمين عند صياغة الأهداف العبارة التالية:
(أن يقرأ التلميذ بصوت رافع ومسموع)
والصواب : (بصوت مرتفع) لأن "مرتفع" اسم فاعل مصوغ من الفعل الخماسي "ارتفع" والقاعدة في صياغة اسم الفاعل من غير الثلاثي بأن نأتي بالمضارع منه ونقلب ياء المضارعة ميمًا مضمومة ونكسر ما قبل آخره:
(ارتفع / يرتفع /مُرْتَفِع ) ، أما "رافع" فهو اسم فاعل من الثلاثي "رفع"  ونصوغ منه اسم الفاعل على وزن فاعل.
فالرافع : هو صاحب الصوت.
والمرتفع والمرفوع : هو الصوت .
تم القصد ولكم جزيل الشكر
تفصيل :
جاء في "النحوالوافي" للدكتور عباس حسن قوله:
يصاغ من مصدره الماضي الثلاثي، المتصرف، على وزن: "فاعِل"؛ بأن نأتي بهذا
المصدر - مهما كان وزنه - وندخل عليه من التغيير ما يجعله على وزن: "فاعِل". ولا فرق في الماضي بين المتعدي واللازم، ولا بين مفتوح العين، ومكسورها، ومضمومها؛ نحو: "فتح، يفتَح، فتحًا؛ فهو: فاتح، قعَد، يقعُد، قعودًا؛ فهو: قاعد، حسب، يحسب، حُسابًا؛ فهو: حاسب. نعم، ينعم، نعمًا؛ فهو: ناعم" كرم، يكرم كرمًا؛ فهو كارم. حسن، يحسن، حسنًا؛ فهو: حاسن"؛ بشرط أن يكون الكرم والحسن أمرين طارئين، لا دائمين وكذلك بقية المعاني السابقة، حين يكون المراد النص على حدوث المعنى.
ويجب أن يَتَحقق في صيغة: "فاعل" المذكورة أمران؛ أن يكون ماضيها الثلاثي متصرفًا، وأن يكون معنى مصدره غير دائم؛ لأن الماضي الجامد "مثل: نِعْم، وعسى، وليس ... " لا يكون له مصدر، ولا اسم فاعل، ولا شيء من المشتقات الأخرى، ولأن المصدر الدال على معنى دائم، أو شبه دائم -لا يُشتق منه ما يدل نصا على الحدوث، وعدم الدوام، وهو: اسم الفاعل. إنما يشتق من ذلك المصدر شيء آخر يدل على الدوام أو شبهه؛ "كالصفة المشبهة"، ولها صيغ متعددة بتعدد الاعتبارات المختلفة، وأحكام خاصة بها، سنعرفها في بابها.
ب- ويصاغ اسم الفاعل من مصدر الماضي غير الثلاثي بالإتيان بمضارعه، وقلب أول هذا المضارع ميمًا مضمومة، مع كسر الحرف الذي قبل آخره، إن لم يكن مكسورًا من الأصل. فإذا أردنا الوصول إلى اسم الفاعل من الفعل: "قاوم" أتينا بمضارعه، وهو: "يقاوم"، وأجرينا عليه ما سبق؛ فيكون اسم الفاعل هو: "مقاوم"، وفي مثل: يتبين -وهو مضارع للماضي: "تبين"- نقول: متبيِّن ... نحو: الفريسة مقاوِمة المفترس، والغلب متبيِّن للقوي. وفي مثل: أذل وأعز؛ ومضارعهما يذل ويعز ... نقول: "مذِلّ" و"معِزّ" كقول عائشة -رضي الله عنها- في رثاء أبيها: "نضر الله وجهك يا أبت؛ فقد كنت للدنيا مذلًا بإدبارك عنها، وللآخرة معزًا بإقبالك عليها".

يحيى عبدالرحمن بافضل

أقوال السَّلف في أهميَّة النَّحو

أقوال السَّلف في أهميَّة النَّحو
 
* قول عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه: "تعلَّموا النَّحو كما تُعلِّمون السُّنن والفرائض" (بهجة المجالس لابن عبد البر)

* وروي عنه رضي الله عنه أنَّه قال: "رحم الله امرءا أصلح من لسانه" (بهجة المجالس لابن عبد البر)

* قال أيُّوب -وهو ابن أبي تميمة- السِّختياني الإمام رحمه الله: "تعلَّموا النَّحو فإنَّه جمالٌ للوضيع وتركه هُجنةٌ للشَّريف".

* قال محمَّد بن سلام الإمام: "ما أحدث النَّاس مروءةً أفضل من طلب النَّحو" (بهجة المجالس لابن عبد البر)

* جاء عن الشعبي أنَّه قال: "النَّحو في العلم كالملح في الطَّعام لا يُستغنى عنه" (الجامع لأخلاق الرَّاوي برقم 1080)

* قال شُعبة: "إذا كان المُحدِّث لا يعرف النَّحو فهو كالحمار يكون على رأسه مخلاة ليس فيها شعير" (شعب الإيمان للبيهقي)

* في توضيح الأفكار للصَّنعاني رحمه الله ذكر هذا الأثر ثمَّ قال: ونظمه من قال:
مثَّلوا طالب الحديث ولا***يُحسن نحـوا ولا لـه آلات
كحمارٍ قد عُلِّقت ليس فيها***مـن شـعير برأسه مخــلاة

* قال الأصمعي عبدالملك بن قريب اللُّغوي السني رحمه الله كما في ترجمته في تهذيب الكمال وسير أعلام النُّبلاء: "إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النَّحو أن يدخل في جملة قوله عليه الصَّلاة والسَّلام ((من كذب علي متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النَّار))"

* جاء عن عبدالملك بن مروان قال: "اللَّحن في الرَّجل السَّوي كالجدري في الوجه" (الجامع لأخلاق الرَّاوي والسّامع)

* قال عبدالله بن المبارك رحمه الله وهو الإمام التَّابعي الثِّقة: "اللَّحن في الكلام أقبح من آثار الجدري في الوجه" (بهجة المجالس لابن عبد البر)

* قال إسحاق بن خلف البهراني كما في زهر الآداب وثمر الألباب لأبي إسحاق القيرواني:
النَّحو يصلح من لسان الألكن***والمرء تُكرمه إذا لم يلحنِ
فإذا طلبت من العلوم أجلها***فأجلها منهـا مقيم الألسنِ

* وقال آخر:
لو تعلم الطَّير ما في النَّحو من شرفٍ***حنَّتْ وأَنَّتْ إليه بالمناقير
إنَّ الكلام بلا نحوٍ يُماثلهُ***نبحُ الكـلاب وأصواتُ السَّنانير

منقول من شبكة الآجري
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=23270